ومنها : إنّه منع فاطمـة إرثها ، فقالت : يا بن أبي قحافة ! أترث أباك ولا أرث أبي ؟ !
واحتجّ عليها برواية تفـرّد هو بها عن جميع المسلمين ، مع قلّة رواياته ، وقلّة علمه ، وكونه الغريم ; لأنّ الصدقة تحلّ عليه ، فقال لها : إنّ النبيّ قال : " نحن معاشـرَ الأنبـياء لا نُورَث ، ما تركـناه صدقـة "[2] .
والقرآن مخالف لذلك ; فإنّ صريحه يقتضي دخول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه بقوله تعالى : { يوصيكم الله في أولادكم}[3] .
وقد نصّ على أنّ الأنبياء يُورَثون ، فقال تعالى : { وورِثَ سليمانُ داودَ}[4] .
وقال عن زكريّـا : { إنّي خِفت المَوالي من ورائي وكانتِ امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولـيّـاً * يرثني ويرث من آل يعقوب}[5] .