" إنّ أبا بكر خطب فقال : أمَا والله ما أنا بخيركم ـ إلى أن قال : ـ أفتظـنّون أنّي أعمل فيكـم بسُـنّـة رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ ! إذن لا أقـوم بهـا ! إنّ رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يُعصـم بالوحي ، وكان معه ملَـك ، وإنّ لي شـيطاناً يعتريني ، فإذا غضبت فاجتنبوني أن لا أُؤثّر في أشعاركم وأبشـاركم " .
ومنهم : الطبراني في " الأوسط " ، كما نقله عنه في " الكنز " أيضاً[2] ، إلاّ أنّـه قال في حديثه : " إنّ لي شـيطاناً يحضرني " .
ومنهم : الزبير بن بكّار[3] ، كما حكاه عنه ابن أبي الحـديد[4] .
ويظهر من قاضي القضاة أنّ صدور هذا القول من أبي بكر مفروغٌ
[1] في كـتاب الخلافة ص 126 ج 3 [5 / 589 ـ 590 ح 14050] . منـه (قدس سره) .
[2] ص 135 من الجزء 3 [5 / 631 ح 14112] . منـه (قدس سره) .
وانظر : المعجم الأوسط 8 / 316 ح 8597 .
[3] هو : أبو عبـد الله الزبير بن بكّار بن عبـد الله القرشي الأسدي المديني ، من أحفاد الزبير بن العـوّام ، وُلد بالمدينة سـنة 172 هـ ، وتوفّي بمكّـة سـنة 256 هـ ، كان راوية حافظاً ، عالماً بالأنساب وأخبار العرب ، ولي قضاء مكّـة ، وورد بغـداد وحدّث بها ، أخذ عن ابن عيينة وغيره ، وروى عنه ابن ماجة وابن أبي الدنيا وغيرهما ، اختير ليكون مؤدّباً لابن الخليفة العبّـاسي ، من تصانيفه العديدة : أخبار العـرب وأيّـامها ، الأخبار الموفّـقـيّـات ، جمهرة نسـب قريـش .
انظر : تاريخ بغداد 8 / 467 رقم 4585 ، معجم الأُدباء 3 / 348 رقم 428 ، وفيات الأعيان 2 / 311 رقم 240 ، سـير أعلام النبلاء 12 / 311 رقم 120 .
[4] في شرح النهج ص 8 ج 2 [6 / 20] . منـه (قدس سره) .