وقال الفضـل[1] :
هذا ليـس من روايات أهل السُـنّة ، بل من روايات الروافض ، وإن سلّمنا صحّته فإنّ لكلّ إنسان شـيطاناً ، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . .
فسـئل عنه : وأنت أيضاً يا رسول الله ؟ !
فقال : وأنا أيضاً ، إلاّ أنّـه أعانني الله عليه فأسلم[2] .
وهذا من باب إنصاف الصـدّيق .
وأمّـا طلـب الرشـاد ; فهـو مـن طـلـب الـمـشـورة ، وقـد أُمـر رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا في قوله تعالى : { وشاورهم في الأمر}[3] .
ولم يكن هذا اسـترشاداً ، بل اسـتعانة في الرأي ، وتأليفاً لقلوب التابعين ; وكلام الصدّيق ـ إنْ صحّ الرواية ـ من هذا الباب .
[1] إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن " إحقاق الحقّ " ـ : 489 الطبعة الحجرية .[2] انظر : مسند أحمد 3 / 309 ، إحياء علوم الدين 3 / 143 ، تاريـخ دمشق 30 / 305 .[3] سورة آل عمران 3 : 159 .
[1] إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن " إحقاق الحقّ " ـ : 489 الطبعة الحجرية .
[2] انظر : مسند أحمد 3 / 309 ، إحياء علوم الدين 3 / 143 ، تاريـخ دمشق 30 / 305 .
[3] سورة آل عمران 3 : 159 .