إلى غير ذلك من الأحاديث الناهية عن الفضيحة وطلب السـتر[1] .
بل نقل في " الكنز "[2] ، عن عبـد الرزّاق ، وهناد ، وابن عساكر ، عن أبي الشعثاء ، قال : " اسـتعمل عمر بن الخطّاب ، شُرَحْبيل بن السِّمْط[3]على مَسْلَحة[4] دون المدائن ، فقام شرحبيل فخطبهم ، فقال : أيّها الناس ! إنّـكم في أرض ، الشـرابُ فيها فاش ، والنسـاءُ فيها كـثيرٌ ، فمَن أصاب
[1] انظر : مصنّف عبـد الرزّاق 7 / 320 ـ 324 ح 13337 ـ 13345 و ص 326 ح 13350 ، صحيـح مسلم 5 / 116 ـ 120 ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ 4 / 305 ـ 307 ح 7274 ـ 7280 ، المنتقى من السنن ـ لابن الجارود ـ : 204 ح 803 و ص 206 ح 813 و 814 ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 8 / 219 ، كنز العمّال 5 / 444 ح 13557 و ص 445 ح 13559 .
وانظر : مصنّف عبـد الرزّاق 5 / 197 ـ 198 ح 9371 ، تاريخ دمشق 22 / 461 ـ 462 .
[3] هو : شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جَبَلة الكِندي ، يكـنّى أبا يزيد ، أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وشهد القادسـية ، وكان أميراً على حمص لمعاوية نحواً من عشرين سنة ، شهد صِفّين مع معاوية ، وكان له أثر عظيم في مخالفة أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام) وقتاله ; وهو معدود في طبقة بسر بن أرطأة وأبي الأعور السلمي .
توفّي سنة 40 ، وقيل : سنة 42 ، وقال أبو داود : بل مات في صِفّين .
انظر : معرفة الصحابة 3 / 1470 رقم 1406 ، الاستيعاب 2 / 699 رقم 1168 ، تاريخ دمشق 22 / 455 رقم 2728 ، أُسد الغابة 2 / 361 رقم 2410 ، الإصابة 3 / 329 رقم 3874 .
[4] المَسْـلَحة : هم القوم الّذين يحفظون الثغور من العـدوّ ، واحدهم : مَسْلَحِيّ ، سـمّوا مَسْـلَحةً لأنّهم يكونون ذوي سلاح ، أو لأنّهم يسـكنون المَسْلَحة ، وهي كالثغر والمَـرْقَب يكون فيه أقوام يَـرْقُبون العدوَّ لئلاّ يَطْـرُقَهم على غفلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهّبوا له .