مسعود ، من حديث طويل رواه عنه ابن[1] أبي ماجد الحنفي ، قال : " أوّلُ رجـل قُطع من المسـلمين رجلٌ من الأنصـار ، أُتي به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فكأنّما أُسِـفَّ[2] في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رمـادٌ .
فقالوا : يا رسول الله ! كأنّ هذا شقّ عليك ؟ !
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : وما يمنعني وأنتم أعوان الشيطان على صاحبكم ، إنّ الله عفوٌّ ، يحبُّ العفو ، وإنّه لا ينبغي لوال أن يؤتى بحدّ إلاّ أقامه ; ثمّ قرأ : { وَلْـيَـعْـفُـوا وَلْـيَـصْـفَـحُـوا}[3] " .
و[5] عن عبـد الرزّاق ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب .
ونقل أيضاً[6] ، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قام بعد أن رجم الأسلمي ، فقال : " اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها ، فمن ألَمّ بشيء منها
[1] كـذا في الأصل ; وورود كلمة " ابن " هنا من سهو قلمه الشريف (قدس سره) ; والراوي أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة ; انظر : تاريخ الثقات ـ للعجلي ـ : 509 رقم 2028 ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ 8 / 73 رقم 687 ( الكنى ) ، ميزان الاعتدال 7 / 418 رقم 10562 ، تهذيب التهذيب 10 / 243 رقم 8617 .
[2] أُسِـفّ وجهه : أي تغيّر وجهُه واكْـمَـدَّ كأنّما ذُرَّ عليه شيء غيّره ; انظر : لسان العـرب 6 / 283 مادّة " سفف " .