ولو كانت سيرته في الخلافة على النهج الشرعيّ ومرضيّة لله سبحانه ، لقبل أميرُ المؤمنين بيعةَ ابنِ عوف بشرط أن يسـير بسـيرة الشيخين[1] .
وأمّـا لبسـه الخشـن ; فلو كان للآخرة ، لتناسـقت جميعُ أفعاله ، واتّبع وصيّـة النبيّ في بضعتـه وآلـه .
وكم زاهد في الدنيا للدنيا ، ومتواضع في الناس للرفعة !
[1] انظر : أنساب الأشراف 6 / 128 ، تاريخ الطبري 2 / 583 ، العقد الفريد 3 / 288 ، الكامل في التاريخ 2 / 464 ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 1 / 188 ، البداية والنهاية 7 / 118 ، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ : 178 ، تاريخ الخلفاء : 182 .