responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 168

وروى ـ أيضاً ـ أحمد ما يدلّ على ذلك[1] .‌

وأنت تعلم أنّ عدّ هذا بالموافقات غريب ; فإنّه بالمخالفات أشبه ; لأنّـه من ‌فعل الحرام والمخالفة لله ورسـوله !‌

غاية الأمر أنّه سبب نسخ الحكم ، وهو ليس من الموافقة في شيء ، إلاّ ‌أن يكون عمر أراد بفعله الحرام نسخ حكم الله ، فنُسخ تبعاً له ; فتأمّل !‌

إلى غير ذلك من الموافقات التي لا ربط لجملة منها بالموافقة ، وينبغي عدّ ‌كـثير منها في الهزلـيّات ; فراجـع[2] !‌

ثمّ إنّ ما ذكره في كيفيّة الموافقة في قصّة أسرى بدر ، دالٌّ على أنّ الله ‌سـبحانه أنزل في النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر : ‌{‌ تريدون عرضَ ‌الدنيا}[3] ، وقوله تعـالى : ‌{‌ لمسّـكم فيما أخـذتم عـذاب عظيـم}[4] ; فيكـون ‌النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) طالباً لعرض الدنيا ومسـتحقّـاً لأنْ يمسّه عذاب ‌عظيم ، ومجوّزاً لأخذ الفداء من عند نفسه لا من الله تعالى ، وهذا هو الكفر ‌والتكذيب لقوله تعالى : ‌{‌ وما ينطق عن الهوى * إنْ هو إلاّ وحيٌ يُوحى}[5] .‌

كما إنّه يوجب التناقض بين أقوال الله سبحانه ، فإنّه يقول : ‌{‌ وما آتاكُم ‌الرسولُ فخُذُوه}[6] ، ثمّ يؤنّبهم على أخذ الفداء ، وهو عن إذن ‌


[1] ص 460 من الجزء الثالث . منـه (قدس سره) .‌

[2] انظر علاوة عمّا في " الصواعق المحرقة " : مجمع الزوائد 9 / 67 ـ 68 ، كنز العمّـال ‌11 / 580 ح 32757 .‌

[3] سورة الأنفال 8 : 67 .‌

[4] سورة الأنفال 8 : 68 .‌

[5] سورة النجم 53 : 3 و 4 .‌

[6] سورة الحشر 59 : 7 .‌

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست