responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 155

وما رواه مسلم في باب قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : " لا نورَث ‌ما تركناه صدقـة "[1] .‌

وظنّي أنّ غيرهما من صحاحهم لم يشتمل على ما ذكره ; إذ لم ينقله عنها ‌ناقل بحسب التتـبّع ، بل اشـتمل حديث البخاري ومسلم على أنّ عمر خاف على ‌أبي بكر من دخوله وحده على عليّ .‌

وهذا ممّا يقـرّب وقوع الإساءة منهم إليه ، كقصد الإحراق ونحوه .‌

ومن الجفاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ما اشتمل عليه هذان الحديثان ‌من أنّ المسلمين كانوا " إلى عليّ قريباً حين راجعَ الأمرَ بالمعروف " ; فإنّه ‌دالٌّ على أنّـه كان فاعلا للمنكر ، مخالفاً للشرع ، لمّا لم يبايع أبا بكر .‌

وهذا تكذيب لله سبحانه بشهادته له بالطهارة ، وتكذيب للنبيّ (صلى الله عليه ‌وآله وسلم)بشهادته له بأنّه مع الحقّ والحقّ معه يدور حيث دار .‌

فتـبّـاً لأُولئك المسلمين الّذين بعدوا عن سـيّدهم ، وعبـدِ الله حقّاً ، وأخي ‌نبيّهم (عليه السلام) ، ووصيّـه .‌

وما زال أُولئك المسلمون بُعداءَ عن ذلك الإمام الأعظم إلى زماننا هذا ، ‌حتّى جاء شاعرهم المصري في وقتنا فافتخر بما قاله عمر من التهديد بإحراق ‌بيت النبوّة وباب مدينة علم النبيّ وحكمته ، وقال ‌[من البسـيط]‌ :‌


وقولة لعليّ قالها عـمـرُ أَكرِمْ بسامعها أَكرِمْ[2] بمُلقيها‌


[1] صحيح مسلم 5 / 153 ـ 154 كتاب الجهاد والسـير .‌

[2] في المصدر : " أَعظِم " .‌

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست