فإذا عرفت أنّ أبا بكر متفـرّد بهذه الرواية ، عرفت أنّه لا يصحّ التعويـل عليها ; إذ لا يمكن أن يُخفي نبيُّ الرحمـة والهدى هذا الحكم عمّن هو محلُّ الابتـلاء به ـ وهم ورثـته ـ ، ويعـرّف به أجنبيّـاً واحـداً ، حتّى يصير سـبباً للفتـنة والخلاف بين ابنـته الطاهـرة ومَن يلي أمر الأُمّـة إلى أن ماتت غضبى عليه ، وهو قد قال في حقّها : " إنّ الله يغضب لغضبها ، ويرضى لرضاهـا "[1] . .