9- أخرج الحاكم بسنده إلى أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرّة ، وهذا مرّة، حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله إنّك تحبّهما، فقال: (نعم، من أحبّهما فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ).

وقال عنه: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقرّه الذهبي في التلخيص وقال: صحيح [1].

وأخرجه ابن ماجة في سننه ، وقال عنه البوصيري في الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وحسّنه الألباني[2]، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: ( رواه ابن ماجه باختصار، ورواه أحمد ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف، ورواه البزار)[3].

وأورده أيضاً المناوي في فيض القدير، وقال: ( قال الحاكم: صحيح، وأقرّه الذهبي، وقضية كلام المصنف أنّ ابن ماجه تفرّد به عن الستّة والأمر بخلافه، بل خرّجه الترمذي أيضاً )[4].

10- أخرج ابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما حديثاً مسنداً إلى عبد الله بن مسعود ـ واللفظ للأول ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين يثبان على ظهره فيباعدهما الناس، فقال صلى الله عليه وسلم : (دعوهما بأبي هما وأمي من أحبّني فليحبّ هذين)، وحسّنه شعيب الأرناؤوط محقق كتاب صحيح ابن حبان[5]، وعن حديث ابن خزيمة قال الألباني: إسناده حسن، رجاله

[1] المستدرك على الصحيحين: ج3 ص182، ح4777.

[2] سنن ابن ماجة، وبحاشيته مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، البوصيري، حكم على أحاديثه الألباني: ج1 ص89، ح143.

[3] مجمع الزوائد، الهيثمي: ج9 ص286، ح15063.

[4] فيض القدير شرح الجامع الصغير، المناوي: ج6 ص42، ح8318.

[5] صحيح ابن حبان: ج15 ص426، ح6970.