وذكر في ذيله زيادة، وهي قوله: ( فما علامة حبّكم فضرب بيده على منكب علي رضي الله عنه)[1].

4- أخرج الحاكم بسنده إلى عوف بن أبي عثمان النهدي، قال: قال رجل لسلمان: ما أشدّ حبّك لعلي ؟ قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول: (من أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني )، وعلّق عليه الحاكم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وأقرّه الذهبي في التلخيص، وقال: صحيح[2]، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وصححه، وعلّق عليه المناوي في شرحه للجامع الصغير، قال: ( من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، لما أوتيه من كرم الشيم وعلو الهمم، قال السهروردي اقتضى هذا الخبر وما أشبهه من الأخبار الكثير في الحث على حبّ أهل البيت، والتحذير من بغضهم تحريم بغضهم ووجوب حبّهم )[3].

ويؤكد صحة هذا الحديث ما أخرجه الطبراني في معجمه الكبير بسنده إلى أبي الطفيل، قال: سمعت أم سلمة تقول: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )[4]. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" وحسّنه[5]، وأورده الألباني في "السلسلة الصحيحة" ، وقال: (رواه

[1] المعجم الأوسط: ج2 ص348، ح2191. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: ج10 ص626، ح18371، وأقرّ بوثاقة رواته إلاّ الحارث بن محمد الكوفي، ووجدت الحافظ ابن حجر في لسان الميزان يقول عنه: > قال علي بن الحكم: كان أحد أئمة الحديث في معرفة حديث أهل البيت ، قال: وقال الحسن بن محبوب: لقد رأيته حضر حلقة محمد بن الحسن صاحب الرأي، فما تكلم حتى استأذنه، فلما قام الحارث، قال: أي رجل لولا يعني الرفض، قال: وكان أفرض الناس عالماً بالشعر كثير الرواية<.

[2] المستدرك على الصحيحين مع تلخيص الذهبي، الحاكم، ج3 ص141، ح4648.

[3] فيض القدير في شرح الجامع الصغير، المناوي: ج6 ص42، ح8319.

[4] المعجم الكبير، الطبراني: ج23 ص380، ح901.

[5] مجمع الزوائد، الهيثمي: ج9 ص180، ح14757.