صلى الله عليه وسلم{ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى})[1].

2- أخرج الطبراني في الأوسط بسنده إلى الحسن بن علي(عليه السلام) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ألزموا مودتنا أهل البيت، فإنّه من لقي الله عزّ وجلّ وهو يودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلاّ بمعرفة حقّنا )[2].

3- أخرج الطبراني في الأوسط بسنده إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه، ومن أين كسبه، وعن حبّنا أهل البيت )[3].

وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد"، وقال: ( رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه حسين بن الحسن الأشقر، وهو ضعيف جداً، وقد وثقه ابن حبان مع أنّه يشتم السلف )[4].

أقول: مضافاً إلى توثيق ابن حبان للأشقر، قال عنه يحيى بن معين صدوق[5]، وهذا يكفي للاحتجاج بحديثه، فإنّ تضعيفه إنّما جاء من تشيعه، وقد ذكرنا آنفاً كلاماً للألباني مفاده أنّ أهل الحديث لا يرون تشيع الراوي مانعاً من الاحتجاج بروايته إذا ثبت صدقه، كما في المقام، ويؤكّد صحة الحديث أيضاً أن الطبراني رواه في الأوسط بسند آخر إلى أبي برزة الأسلمي وليس فيه حسين الأشقر،

[1] فيض القدير، المناوي: ج1 ص177، ح224.

[2] المعجم الأوسط: ج2 ص360؛ الصواعق المحرقة، ابن حجر، ص138، باب الحث على حبّهم، مجمع الزوائد: ج9 ص172..

[3] المعجم الأوسط: ج9 ص155، ح9406.

[4] مجمع الزوائد، الهيثمي: ج10 ص626، ح18370.

[5] تهذيب التهذيب، ابن حجر: ج2 ص337.