responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 198

العباسي أعادوا فدكاً لذرية الزهراء وما ذاك إلاّ لاعتقادهم أنّ فدكاً كانت للزهراء وأن السلطة أخذتها منها ظلماً، فقد ذكر الحموي في "معجم البلدان" قال: ( فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره بردّ فدك إلى ولد فاطمة (رضي الله عنها) )[1]، وذكر ذلك الجوهري في كتابه "السقيفة وفدك" [2].

وذكر البلاذري في "فتوح البلدان" أن المأمون أرجع فدكاً إلى ولد فاطمة وكتب في ذلك كتاباً إلى واليه قثم بن عباس سنة عشر ومائتين (قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم فدكاً وتصدّق بها عليها، وكان ذلك أمراً ظاهراً معروفاً لا اختلاف فيه بين آل رسول الله صلى الله عليه وسلّم ... فرأى أمير المؤمنين أن يردّها إلى ورثتها ويسلّمها إليهم تقرباً إلى الله تعالى بإقامة حقّه وعدله، وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ أمره وصدقته فأمر بإثبات ذلك في دواوينه والكتاب به إلى عماله، فلئن كان ينادى في كل موسم بعد أن قبض الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يذكر كل من كانت له صدّقة أو هبة أو عدة ذلك، فيقبل قوله وينفذ عدته ، إن فاطمة رضى الله عنها لأولى بأن يصدق قولها فيما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لها)[3].

فدك وموقف السلطة منها

لم يختلف موقف السلطة من فدك عن موقفها من بقية أموال أهل البيت التي بيّناه سابقاً، فالسلطة بعد أن سلبت حقهم في الحكم، أرادت أن تحاصرهم


[1] معجم البلدان، الحموي: ج4 ص239.

[2] السقيفة وفدك،، الجوهري ص 148.

[3] فتوح البلدان، البلاذري: ج1 ص37؛ شواهد التنزيل، الحاكم الحسكاني: ج1 ص444.

نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست