responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 179

على السواء ، فكان في ذلك تقوى الله ، وطاعة رسوله ، وصلاح ذات البين.

ثم تستمر الرواية فتقول: أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قافلاً إلى المدينة ، فاحتمل معه النفل الذي اُصيب من المشركين ، حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية ـ يقال له سَيَر ـ إلى سرحة به، فقسّم هنالك النفل الذي أفاء الله على المسلمين من المشركين على السواء)[1].

وهكذا تذكر لنا كتب التاريخ أنه (صلى الله عليه وآله) قسمها على الجميع بالتساوي حتى شملت من بقي بالمدينة ولم يصل أرض المعركة ، قسّمها تفضلاً منه لا استحقاقاً كما يقول إمامنا الصادق(عليه السلام): " إن غنائم بدر كانت للنبي خاصّة فقسمها بينهم تفضلاً منه "[2].

فكان في سلب ملكية الأنفال من المسلمين درس تربوي وروحي كبير، أيسره أن يخوضوا معاركهم القادمة دون التفكير مطلقاً بالغنائم ، وأن ينحصر همهم وسعيهم في إعلاء الدين وتطهير الأرض من المشركين ، فيخلص عملهم لوجهه تعالى لا يشوبه شيء من مغريات الدنيا.

مصاديق الأنفال وعائديتها عند الشيعة

يرى الشيعة أنّ للأنفال مصاديق عدّة ستتضح من خلال نقل أقوالهم، وهذه الأنفال بجميع مصاديقها كانت للنبي(صلى الله عليه وآله)، وبعده انتقلت ملكيتها وحق التصرف بها إلى الأمام الحق من أهل بيته(عليهم السلام)، يقول الشيخ المفيد في " المقنعة ": ( وكانت الأنفال لرسول الله (صلى الله عليه وآله) خاصّة في حياته وهي للإمام القائم مقامه من بعده خالصة، كما كانت له عليه وآله السلام في حياته... روي عن الإمام


[1] تاريخ الطبري،: ج2 ص457 ، 458 ، سيرة ابن هشام: ج2 ص566.

[2] كنز العرفان، ج1 ص254.





نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست