responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 368

الشعبي عن مسروق، في الطريق المذكور، قال مسروق: وكنت متكئاً فجلست، فقلت: ألم يقل الله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}[1] فقالت: أنا أوّل هذه الأمّة سأل رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن ذلك فقال: إنّما هو جبريل. وأخرجه ابن مردويه من طريق أخرى عن داود بهذا الإسناد، فقالت: أنا أوّل من سأل رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن هذا فقلت: يا رسول الله هل رأيت ربّك؟ فقال: لا, إنّما رأيت جبريل منهبطاً...)).

قال ابن حجر: ((واستدل القرطبي في المفهم بأنّ الإدراك لا ينافي الرؤية بقوله تعالى حكاية عن أصحاب موسى فلمّا تراءى الجمعان قال أصحاب موسى: إنّا لمدركون قال: كلا. وهو استدلال عجيب لأنّ متعلّق الإدراك في آية الانعام البصر فلمّا نفى كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك الّذي في قصة موسى)).

إلا أنّ ابن حجر قال بعد كلامه المتقدّم هذا: ((ولولا وجود الأخبار بثبوت الرؤية ما ساغ العدول عن الظاهر)).

ثمّ ذكر في السياق ذاته - أي: في سياق إثبات الرؤية - قولاً للقرطبي جاء فيه: ((الأبصار في الآية جمع محلى بالألف واللام فيقبل التخصيص، وقد ثبت دليل ذلك سمعاً في قوله تعالى: {كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}[2] فيكون المراد الكفار بدليل قوله تعالى في الآية الأخرى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[3]، قال وإذا جازت في الآخرة جازت في الدنيا لتساوي الوقتين بالنسبة إلى المرئي. انتهى. وهو استدلال جيد))[4]. (انتهى)

وفي التعليق عمّا أفاده ابن حجر هنا في آخر كلامه، نقول: إنّ هذه الأخبار لو صحت، فإنّما هي أخبار آحاد لا تفيد إلا الظن، ومسألة الرؤية هي من مسائل العقائد


[1] سورة النجم، الآية 13.

[2] سورة المطففين، الآية15.

[3] سورة القيامة، الآية 22، 23.

[4] اُنظر: فتح الباري 8: 467.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست