وهكذا تجد أنّ علماء أهل السنّة يرفضون هذه الدعوى المزعومة بأنّ أحد حاخامات اليهود أقبل إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) وعلّمه التجسيم!!
إلا أنّ إمام الوهابية - محمّد بن عبد الوهاب - لا يتردد في تبنّي هذه العقيدة اليهودية!! ونراه قد استنبط من الحديث المذكور تسع عشرة مسألة يدين لله تعالى بها، قدّمها إلى المسلمين في مبادرة منه ليعبدوا الله تعالى على أساسها وليوحّدوه كما وحّده هو.. فلننظر إلى ما جاء في كتابه (التوحيد)، فقد قال بعد نقله للحديث المتقدّم:
((فيه مسائل:
الأولى: تفسير قوله: {وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
الثانية: أنَّ هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الّذين في زمنه لم ينكروها ولم يتأوّلوها (!!)
الثالثة: أنّ الحبر لمّا ذكر ذلك للنبيّ(صلى الله عليه وآله) صدّقه، ونزل القرآن بتقرير ذلك(!!)
الرابعة: وقوع الضحك الكثير من رسول الله(صلى الله عليه وآله) عنده، لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم (!!).
الخامسة: التصريح بذكر اليدين، وأنَّ السماوات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى.