responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 267

هذا هو حاصل ما يقوله أصحاب هذا الرأي!

وقد أشكل على أصحاب هذا الرأي بإشكال مفاده: أنّ المؤرّخين الّذين ذكروا ابن سبأ أثبتوا شخصية عمّار بن ياسر على أنّها شخصية مستقلة عن شخصية ابن سبأ، وليس هما شخصية واحدة[1].

إلا أنّه يمكن لأصحاب هذا القول أن يجيبوا على هذا الإشكال بقولهم: إنّ الّذين أوردوا قصة ابن سبأ لم يجرؤوا على ذكر عمّار بن ياسر في بعض الموارد الحساسة الّتي تنكشف فيها عورات البعض بسبب مواجهة عمّار لهم، فهم في هذه المواقع لا يأتون باسم عمّار, بل يأتون بالاسم الرمزي الّذي اختاروه له وهو ابن سبأ، فيخيل للقارئ أنّهما شخصيتان وليست شخصية واحدة. وأيضاً يمكن ملاحظة أمر آخر وهو وجود زيادة مختلقة في الشخصية الرمزية، للأهداف الّتي سبقت الإشارة إليها، والّتي تبرأ منها شخصية عمّار الحقيقية، المعلومة الصفات عند المسلمين جميعاً، كلّ هذا بقصد إيهام القارئ أو السامع بأنّهما شخصيتان وليست شخصية واحدة.! بل وقد يكون هناك أمر آخر - أجل الزيادة في الإيهام أيضاً ـــ كأن تجد في بعض الموارد أنّ عمّاراً قد اتّبع ابن سبأ، أو أنّ ابن سبأ استمال عمّاراً إليه بعد أن أرسله عثمان إلى مصر للتحقيق فيما يرد إليه من شكاوى أهلها، وهذه قصة قد تفرد بذكرها الطبري دون غيره، وبسنده عن سيف فقط، ولم يرد لها أيّ ذكر عند أيّ واحد من المؤرّخين سواه، وهذا الفعل من سيف ـــ المتفرد برواية هذه القصة ـــ يلاحظ المحقّق منه بأنّه أراد بذلك أن يوحي للقارئ بأنّهما شخصيتان فعلاً وليست شخصية واحدة، مع أنّه في واقعه تخليط واختلاق زائد، الهدف منه تحقيق الغايات الّتي سبقت الإشارة إليها، وإلا لذُكرت أمثال هذه التفاصيل من بعث عثمان لعمّار إلى مصر، واستمالة ابن سبأ لعمّار بن ياسر عند غير الطبري من المؤرّخين، مع أنّنا لا نجد شيئاً


[1] أورد هذا الإشكال عليّ عبد الرحمن السلمان في كتابه: عبد الله بن سبأ وإمامة عليّ: 39.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست