responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 268

من ذلك عند غير الطبري، بل وحتّى عند الطبري بسند آخر لا يرد فيه سيف بن عمر التميمي!!

وعلى أية حال، لم يطمئن الباحثون وأهل التحقيق لما ورد في قصة ابن سبأ والسبئية فيما رواه الطبري وغيره استناداً إلى سيف بن عمر التميمي الكذّاب الوضّاع.ومن هنا كانت الشكوك الّتي تحوم حول هذه القصة ـــ للثغرات الكبيرة الواردة عليها سنداً ومتناً ـــ شكوكاً حقيقية لها جذور موضوعية لا يمكن لأهل البحث والتحقيق وروّاد المعرفة إهمالها أو تجاوزها بأيّ حال من الأحوال!!

الطبري يعترف باختلاق سيف للأحداث والأشخاص!

ومن الطريف أن نجد الطبري نفسه، وهو الّذي وقع في فخ (سيف) وأخذ منه تاريخه، يعترف باختلاقات سيف لبعض الأحداث والأشخاص، وأنّه قد جاء بخلاف ما يعرفه أهل السير، وأيضاً بخلاف ما جاءت به الآثار والصحاح، وهذا التصريح من الطبري كالصريح في وضع سيف لهذه الأحداث واختلاقها ... فقد روى الطبري في تاريخه بسنده عن سيف بن عمر واقعة ذات السلاسل وفتح الأبلّة في زمن أبي بكر على يد خالد بن الوليد، ونزول خالد بجيشه في كاظمة، واقترانهم بالسلاسل لئلا يفرّوا والماء في أيديهم.. أنّ الله أرسل سحابة أغدرت ما وراء صف المسلمين، فقويت قلوبهم.. ثم انهزم الفرس، فبعث خالد بالفتح والأخماس وبالفيل مع زَر بن كليب، فطيف به في المدينة ليراه الناس، فجعل ضعيفات النساء يقلن به أمِن خلق الله ما نرى؟ فردّه أبو بكر مع زر[1].

قال الطبري: وهذه القصة في أمر الأبلة وفتحها خلاف ما يعرفه أهل السير، وخلاف ما جاءت به الآثار الصحاح، وإنّما كان فتح الأبلة أيام عمر(رحمه الله)، وعلى يد


[1] تاريخ الطبري 2: 556.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست