responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 160

وولائهم لأمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)، واستشهدوا في سبيل هذا الحب والولاء، وقد كان حجر(رضي الله عنه) يصرّح بأنَّ الخلافة لا تصلح إلا في آل عليّ بن أبي طالب، بنص شهادة زياد بن أبيه - الّتي مرّ ذكرها - ومن أشهدهم عليه حين أرسله إلى معاوية حتّى قضي في سبيل هذه العقيدة وهو لم يتبرأ منها حتّى الممات.

ولنا أن نقول بعد هذا: فهل تراها ــ الشيعة الإمامية ــ تتجاوز في عقيدتها عقيدة حجر بن عدي هذه، أو تزيد وتنقص منها شيئاً، وهل ثمة شيء يعتقد به حجر بن عدي (رضوان الله عليه) ـــ الّذي شهد له النبي(صلى الله عليه وآله) بالإيمان ـ لا يعتقده الشيعة الامامية؟! إنّ المنصف لا يجد خرقاً بين عقيدة الاثنين، فالشيعة الإمامية، وهذه كتبها العقائدية مطبوعة ومنشورة لا يُذكر فيها شيء يتجاوز عقيدة حجر بن عدي هذه من حيث الأساس، وهذه العقيدة بما ذكر فيها هي المائز الرئيس في الفرق بين الشيعة وغيرها من الفرق، ويكفيها - أي: الشيعة - هنا شهادة النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله) لصاحب هذه العقيدة ومن كان معه من شيعة عليّ(عليه السلام) بالإيمان بأن تحيا وتموت على هذه العقيدة، الّتي مات عليها هذا الصحابي العظيم، وهي مطمئنة البال راضية النفس.. والحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

ولنا أن نقول أيضاً للتكفيريين ودعاة التشهير بأتباع أهل البيت(عليهم السلام): إن كانت هذه العقيدة هي عقيدة أهل الإيمان - كما هو المستفاد من شهادة النبيّ(صلى الله عليه وآله) لحجر ابن عدي ومن كان معه من شيعة عليّ(عليه السلام) - فلم لا تدينون لله بها وتسيرون على هذا النهج الّذي سار عليه هذا السلف الصالح الّذي اتفق على جلالته وعظمته الجميع من دون استثناء؟! وهل تراه يسوغ لكم بعد هذا أن تكفّروا أو تقتلوا أصحاب هذه العقيدة لا لشيء سوى أنّهم يوالون عليّا(عليه السلام)ً والأئمة الأطهار من أهل بيته(عليهم السلام)؟! إنّها أسئلة صريحة, تنتظر أجوبة صريحة وعندها يُعرف (السلفي) حقّاً من (المدّعي).

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست