responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 159

الحرير ويضرب بالطنابير، وادّعاؤه زياداً وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (الولد للفراش وللعاهر الحجر..)، وقتله حجراً، ويلاً له من حجر وأصحاب حجر (مرّتين)))[1].

وقد روى الترمذي في السنن والطبراني في الأوسط عن ابن عباس أنّه سأله سائل فقال: يا أبا العباس: هل للقاتل من توبة؟ قال ابن عباس كالمتعجّب من شأنه: ماذا تقول؟! فأعاد عليه مسألته, فقال: ماذا تقول؟! مرّتين أو ثلاثاً قال ابن عباس: سمعت نبيّكم(صلى الله عليه وآله) يقول: (يأتي المقتول متعلّقاً رأسه بأحدى يديه ملبباً قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دماً حتّى يأتي به العرش فيقول المقتول لربّ العالمين: هذا قتلني, فيقول الله للقاتل: تعست ويذهب به إلى النار)[2].

وحجر بن عدي (رضوان الله عليه) بعد هذا وقبله قد شهد له النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله) بالإيمان كما مرّ بيانه بالأدلة الصحيحة[3]، وقد قضي هو وأصحابه البررة على حبهم


[1] تاريخ الطبري 4: 208.

[2] مجمع الزوائد 7: 297 قال الهيثمي: رواه الترمذي باختصار آخره، ورواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، (انتهى)

[3] قد مرّ علينا بيان ذكر الحديث الشريف الخاص بموت أبي ذر في الربذة وقوله(صلى الله عليه وآله): (إنّه ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين)، وقد كان الّذين حضروا تجهيز أبي ذر (رضوان عليه) جماعة، منهم: مالك الأشتر، وحجر بن عدي، وعبد الله بن الفضل التميمي، ورفاعة بن شداد البجلي، وآخرون من وجوه أهل الكوفة والموالين لأمير المؤمنين(عليه السلام)، وعن ابن أبي الحديد المعتزلي في ((شرح نهج البلاغة)) 15 :100, قال: روى أبو عمر بن عبد البر قبل أن يروي هذا الحديث في أوّل باب جندب: كان النفر الّذين حضروا موت أبي ذر بالربذة مصادفة جماعة, منهم حجر بن الأدبر, ومالك بن الحارث الأشتر (يقول ابن أبي الحديد) قلت: حجر بن الأدبر هو حجر بن عدي الّذي قتله معاوية, وهو من أعلام الشيعة وعظمائها, وأمّا الأشتر فهو أشهر في الشيعة من أبي الهذيل في المعتزلة، قُرئ كتاب ((الاستيعاب)) على شيخنا عبد الوهاب بن سكينة المحدّث وأنا حاضر, فلمّا انتهى القارئ إلى هذا الخبر قال أستاذي عمر بن عبد الله الدباس - وكنت أحضر معه سماع الحديث - : لتقل الشيعة بعد هذا ما شاءت, فما قال المرتضى والمفيد إلا بعض ما كان حجر والأشتر يعتقدانه في عثمان ومن تقدّمه, فأشار إليه الشيخ بالسكوت, فسكت. (انتهى)

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست