responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 134

وقال ابن مزاحم في كتابه (وقعة صفين): ((عن الأعمش قال: كتب معاوية إلى أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب منزل رسول الله (صلّى الله عليه) وكان سيّداً معظماً من سادات الأنصار، وكان من شيعة عليّ(عليه السلام) كتاباً[1] قال ابن مزاحم: وكتب إلى زياد بن سمية - وكان عاملاً لعليّ(عليه السلام) على بعض فارس - كتاباً، فأمّا كتابه إلى أبي أيوب فكان سطراً واحداً: (لا تنسى شيباء أبا عذرتها، ولا قاتل بكرها), فلم يدر أبو أيوب ما هو؟ فأتى به عليّاً وقال: يا أمير المؤمنين، إنّ معاوية ابن آكلة الأكباد، وكهف المنافقين، كتب إليّ بكتاب لا أدري ما هو؟ فقال له عليّ: وأين الكتاب؟ فدفعه إليه فقرأه وقال: نعم، هذا مثل ضربه لك، يقول: ما أنسى الّذي لا تنسى الشيباء، لا تنسى أبا عذرتها، والشيباء: المرأة البكر))[2].

وقد مرّ بنا سابقاً أنّ أبا أيوب الأنصاري كان ممّن شهد لأمير المؤمنين(عليه السلام) في مناشدته يوم الرحبة، فراجع ثمّة!

وأيضاً يُعدّ أبو أيوب من رواة الفضائل الواردة في حقّ أهل البيت(عليهم السلام)، ومنها هذه الرواية الّتي رواها عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في قوله لفاطمة(عليها السلام): (أما علمتِ أنّ الله(عزوجل) اطّلع إلى أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّاً, ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك فأوحى الله إليَّ فأنكحته واتّخذته وصيّاً)[3].


[1] وهذه شهادة صريحة من نصر بن مزاحم المتوفى سنة 212هـ بأنّ الصحابي الجليل أبا أيوب الأنصاري يعدّ من شيعة أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام).

[2] وقعة صفّين: 366. وفي هذا الكتاب يستفاد أنّ معاوية لا ينسى قتلة عثمان، وقد عدّ أبا أيوب من قتلته!

[3] المعجم الكبير 4: 171، كنز العمال 11: 604، مجمع الزوائد 8: 253.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست