responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 133

والمعنوية كالخلل في العقيدة أو الانحراف عن الطريق المستقيم، وهذه كلّها قد أمِن أبو أيوب شرورها ببركة دعوة النبيّ(صلى الله عليه وآله) هذه.

قال ابن حجر في (الإصابة): ((أبو أيوب الأنصاري..من السابقين، روى عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) وعن أبي بن كعب..شهد العقبة وبدراً وما بعدها, ونزل عليه النبيّ(صلى الله عليه وآله) لمّا قدم المدينة فأقام عنده، حتّى بنى بيوته ومسجده، وآخى بينه وبين مصعب بن عمير، وشهد الفتوح، وداوم الغزو، واستخلفه عليّ على المدينة لمّا خرج إلى العراق, ثمّ لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج))[1].

وروى الذهبي: ((عن الأصمعي، عن أبيه: أنّ أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية، وبني عليه، فلمّا أصبحوا، قالت الروم: يا معشر العرب، قد كان لكم الليلة شأن، قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبيّنا، والله لئن نُبش، لأضرب بناقوس في بلاد العرب، فكانوا إذا قحطوا، كشفوا عن قبره، فأمطروا))[2].

ولأبي أيوب (رضوان الله عليه) ـــ بعد تخلّفه ومناهضته لبيعة السقيفة ـــ مواقف عديدة تشهد بولائه وانقطاعه لأمير المؤمنين(عليه السلام)، نذكر منها: كلامه بعد خطبة لأمير المؤمنين(عليه السلام) يحثّ فيها أصحابه على جهاد أهل البغي، إذ قام أبو أيوب وقال: ((إنّ أمير المؤمنين أكرمه الله قد أسمع من كانت له أذن واعية، وقلب حفيظ، إنّ الله قد أكرمكم به كرامة ما قبلتموها حقّ قبولها، حيث نزل بين أظهركم ابن عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وخير المسلمين, وأفضلهم وسيّدهم بعده، يفقّهكم في الدين، ويدعوكم إلى جهاد المحلين))[3].


[1] الإصابة 2: 200.

[2] سير أعلام النبلاء 2: 412.

[3] الإمامة والسياسة 1: 173.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست