وتسبب بنو آدم كعادتهم بوقوع الظلم والاختلاف والابتعاد عن الدين الحقّ والخروج عليه والرِدّة عنه، كما حصل ذلك بعد جميع أنبياء الله ورسله(عليهم السلام) دون استثناء هذه الأمّة طبعاً؛ من الوقوع في الفتنة والاختلاف بعد إنزال التشريعات وإرسال الأنبياء والرسل(عليهم السلام)، كما أكّد تعالى ذلك بقوله: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[1]، وقوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}[2].
[1] البقرة: 213.[2] الأحزاب: 62.
[1] البقرة: 213.
[2] الأحزاب: 62.