responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 86

الانتقال إلى المواجهة العلنية

لمّا أحسّ الحزب القريشي المعارض لولاية أهل البيت(عليهم السلام) على الناس بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنَّ إسلوبهم الهاديء والتصدّي غير المعلن للنبيّ(صلى الله عليه وآله) أصبح غير نافع لهم، وأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بدأ بالتوضيح وإلقاء الحجج أكثر فأكثر مع تكثيف جهوده في التبليغ بالتصريح دون التلويح، قرروا تغيير طريقتهم بتصعيد التصدّي للنبيّ(صلى الله عليه وآله) بصورة مباشرة واضحة قويّة وقحة ليحولوا دون إصرار النبيّ(صلى الله عليه وآله) على الكتابة، مع ضعفه ومرضه(صلى الله عليه وآله) وظرفه المحرج وإصراره على قبولهم ورضاهم وتسليمهم، فاتّهموا رسول الله(صلى الله عليه وآله) حينئذ بالهجر والهذيان، فهددوا بذلك أيما تهديد، واستعملوا أقوى ما لديهم من سلاح خبيث، فقالوا كلمتهم الآثمة تلك، في إشارة بل رسالة واضحة للنبيّ(صلى الله عليه وآله) بأنّه إن كتب هذا الكتاب فإنّهم سيقومون بالطعن فيه، وفي رسالته وبعثته ونبوّته فضلاً عن إمامة عليّ(عليه السلام) وعترته، فيحصل بذلك الفساد والردة ويعود الكفر وأيام الجاهلية من أوسع أبوابها، فارتأى النبيّ(صلى الله عليه وآله) السكوت حينئذ وترك الكتابة، واكتفى بتبليغه السابق لهم، وبطردهم وإظهار غضبه عليهم، كما نصَّ على ذلك ابن عباس فيما يرويه البخاري، فحصل ما حصل من رزية ومصيبة، وتسلّط بطانة الشر والسوء عل الأمّة دون حصوله(صلى الله عليه وآله) على تسليمهم لأمره ورضاهم بحكم الله وحكمه بتنصيبهم وقبولهم خلافة وإمامة من هو الأفضل ــ كما يعلمون وكما هو واضح للجميع ــ لحمل راية الدين وصلاح هذه الأمّة وإتمام

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست