responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 71

شرّهم، وعجزهم عن الاعتراض عليه، فبلَّغ(صلى الله عليه وآله) وتمّ بذلك دين الله تعالى ونعمته رغم أنوف وإرادة الحزب القريشي المعارض.

ويتّضح هذا جليّاً من بعض الأحاديث التي حكت وحاكت هذه الوصية لعليّ(عليه السلام).

فعن عائشة أنّها قالت: "من حدّثك أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كتم شيئاً من الوحي فلا تصدّقه وأنّ الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}"[1].

وكذلك ما قاله الأسود بن يزيد: "ذكروا عند عائشة أنّ عليّاً كان وصياً قالت: متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت: حجري فدعى بطست فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنّه مات فمتى أوصى إليه"[2].

وروى البخاري ومسلم عن طلحة بن مصرف أنّه سأل عبد الله بن أبي أوفى: هل كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) أوصى؟ فقال: لا، فقلت: كيف كتب على الناس (المسلمين) الوصية أو (فَلِمَ) أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله![3].

وحديث ابن عباس أيضاً يلمح للوصية هذه، ولكن الإنكار والنسيان المدّعى هو الفيصل عند نقل هذه الأمور! فقد روى البخاري عنه أنّه قال: "يوم الخميس وما يوم الخميس, ثمّ بكى حتّى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتدّ برسول الله(صلى الله عليه وآله) وجعه يوم الخميس، فقال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً)، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع, فقالوا: هجر رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال: (دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه) وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت


[1] البخاري (8/210). المائدة: 67.

[2] البخاري (3/186)، ومسلم (5/75).

[3] البخاري (3/186) و(5/144) و(6/107)، ومسلم (5/74).

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست