responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 235

وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}[1]، مع الأخذ بنظر الاعتبار بأنّ كلّ آية تمدح الصحابة على فعل صالح فعلوه كالهجرة والنصرة والبيعة والعبادة والمحبّة والجهاد والقوّة والطاعة، كانت نصوص مقيدة إمّا بزمان أو مكان أو شرط يجب توفّره ليدخل في الممدوحين، كالإيمان والإخلاص والصدق وكون ذلك الفعل لله تعالى وليس لمصلحة شخصية أو لدنيا أو تجارة أو امرأة.

فالمهاجرون مثلاً لا يمكن أخذ مدحهم على عمومه وظاهره ليشمل كلّ فرد فرد ممّن هاجر من الصحابة، ولا يمكن مدح وتنزيه كلّ مهاجر ظاهراً ؛ لأنّ ذلك سينتقض بفعل أحد الصحابة الذي هاجر ليتزوّج امرأة مثلاً وكان يسمّى من قبل الصحابة أنفسهم مهاجر أم قيس[2]، وكذا مدح الأنصار قد نقض ظاهر عمومه كبير الخزرج سعد بن عبادة الذي بقي شاذّاً عن الجماعة دون أن يبايع أبا بكر وعمر أيضاً حتّى مات[3]، وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (من مات وليس في عنقه بيعة


[1] آل عمران: 144 .

[2] روى الهيثمي في مجمع الزوائد (2/101) عن شقيق قال: قال عبد الله: من هاجر يبتغي شيئاً فهو له، قال: وهاجر رجل ليتزوّج امرأة يقال لها أم قيس فكان يسمّى مهاجر أم قيس، رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر في فتح الباري (1/8): قال ابن دقيق العيد: نقلوا أنّ رجلا هاجر من مكة إلى المدينة لا يريد بذلك فضيلة الهجرة وإنّما هاجر ليتزوّج امرأة تسمّى أم قيس...انتهى...وقصّة مهاجر أم قيس رواها سعيد بن منصور... ابن مسعود قال: من هاجر يبتغى شيئاً فإنّما له ذلك، هاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس فكان يقال له مهاجر أم قيس ورواه الطبراني من طريق أخرى عن الأعمش...فكّنا نسمّيه مهاجر أم قيس، وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.

[3] انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (7/390) قال: ولم يبايعه سعد بن عبادة فتركه ولم يعرض له حتّى توفي أبو بكر وولي عمر فلم يبايع له أيضاً فلقيه عمر ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال له عمر: إيه يا سعد إيه سعد، فقال سعد: إيه يا عمر، فقال عمر: أنت صاحب ما أنت عليه؟ فقال سعد: نعم أنا ذلك وقد أفضى الله إليك هذا الأمر وكان واليه صاحبك أحب إلينا منك وقد والله أصبحت كارهاً لجوارك..! وكذلك في أسد الغابة لابن الأثير (2/284) قال: فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر وسار إلى الشام.





نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست