responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 144

ليطمئن قلبي بأنّي لم أعتقد ذلك عن هوى أو غباء أو تسويل نفس أو تضليل من شيطان، أو حتّى تلبّس جنّ كما ادّعاه أحد أصدقائي السلفيين ممّن أصيب بالدهشة والذهول لخبر تشيّعي وما أُشيع عن تحوّلي! فأخبرني مرّة بأنّه لا يصدّق تحوّلي وتشيّعي وإنّما يعتقد جازماً بأنّ جنّياً رافضياً قد تلبّسني!!

فلم يخطر في بالي إلاّ صديقي (المهندس حارث السامرائي)، وهو أعزّ شخص عليّ وأقرب الناس إلي والذي كنت أقضي أكثر أوقاتي معه، حيث كنا متفاهمين على أعلى درجات التفاهم والتوافق في الأفكار وحتّى الخواطر، وكان مهندساً طيّب القلب متواضعاً ذكياً متوقد الذهن، قد كان من قبل مائلاً للإخوان المسلمين ليس له كثير باع بأمور الدين وطلب العلم، وقد كنت أدعوه ليكون من السلفيين، فأصبح سلفياً بعد اللتيا والتي، وبعد شقّ الأنفس، والكثير من المتاعب والمشاكل والمفارقات التي حصلت بيني وبينه، والتي وصلت حدّ العداوة والبغضاء، طبعاً بسبب أسلوبي السلفي الحادّ والفظ، وتجريحي بأبي حنيفة ونقده والذي كان يقلّده وكذلك لكونه من أهالي الأعظمية التي تحوي ضريح أبي حنيفة النعمان، حتّى أثّرنا فيه أنا وأصدقائي، فتحوّل سلفياً في نهاية المطاف، وأصبحنا صديقين حميمين لصيقين، ثمّ درس وتعلّم بعض الأمور وفهم المنهج السلفي جيّداً وأصبح من دعاته والمعجبين به على أحسن ما كنت أتوقّعه منه وعلى أتمّ وجه وأبلغ صورة، فأطلق لحيته الكثة الطويلة بعد أن كان يعتاد حلقها وتخفيفها، ولبس الثوب القصير بعد أن كان يرتدي البنطال، وكان ممّا درسه كتاب التوحيد بشرح قرة عيون الموحّدين وفتح المجيد وبدأ بقراءة كتب ابن تيمية، ودرسنا مصطلح الحديث (الباعث الحثيث) سوية عند شيخنا (أبو دعاء) بعد أن كان يقرأ سابقاً لسيّد قطب، وخصوصاً تفسيره (في ظلال القرآن) وبعض كتب عبد القادر الكَِيلاني والصوفية لكون أخيه صوفياً وما إلى ذلك من ترهات... (بزعمنا واعتقادنا كسلفية)!!!

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست