فقال(عليه السلام): "من قال ذلك، ودان به، فقد اتّخذ مع الله آلهة أخرى، وليس من ولايتنا على شيء..."[1].
3 ـ قال الإمام علي(عليه السلام) حول الله تعالى: "كمال الإخلاص له نفي الصفات [ أي: الصفات الزائدة ] عنه، لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف، وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة.
فمن وصف الله سبحانه [ أي: وصفه بوصف زائد على ذاته ] فقد قرنه [ أي: قرن ذاته بشيء غيرها ].
ومن قرنه فقد ثنّاه [ أي: من قرنه بشيء من الصفات الزائدة فقد اعتبر في مفهومه أمرين: أحدهما الذات والآخر الصفة ].
لا يخفى أنّ الإمام(عليه السلام) ـ كما بيّنا أثناء ذكر خطبته ـ عندما قال "كمال الإخلاص نفي الصفات عنه"، لم يقصد نفي مطلق الصفات عنه تعالى، بحيث لا نصفه تعالى بالعلم والقدرة وغير ذلك من صفات الكمال; لأنّ الإمام(عليه السلام) أثبت وجود الصفات لله تعالى في بداية هذه الخطبة، وقال حول الله تعالى: "الذي ليس لصفته حدّ محدود".
فنستنتج بأنّ مقصود الإمام من نفي الصفات هو نفي الصفات المحدودة، أي: نفي الصفات الزائدة على ذاته، ثم بيّن الإمام(عليه السلام) أسباب ذلك في تكملة خطبته.
القول الخامس (قول الإمامية) : القول بأنّ صفات الله تعالى عين ذاته[3]
يذهب أتباع هذا القول إلى أنّ صفات الله الحقيقية عين ذاته.