responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 70

بقدرة، وحياً بحياة، وقديماً بقدم، وسميعاً بسمع، وبصيراً ببصر.

فقال(عليه السلام): "من قال ذلك، ودان به، فقد اتّخذ مع الله آلهة أخرى، وليس من ولايتنا على شيء..."[1].

3 ـ قال الإمام علي(عليه السلام) حول الله تعالى: "كمال الإخلاص له نفي الصفات [ أي: الصفات الزائدة ] عنه، لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف، وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة.

فمن وصف الله سبحانه [ أي: وصفه بوصف زائد على ذاته ] فقد قرنه [ أي: قرن ذاته بشيء غيرها ].

ومن قرنه فقد ثنّاه [ أي: من قرنه بشيء من الصفات الزائدة فقد اعتبر في مفهومه أمرين: أحدهما الذات والآخر الصفة ].

ومن ثنّاه فقد جزّأه، ومن جزّأه جهله"[2].

تنبيه :

لا يخفى أنّ الإمام(عليه السلام) ـ كما بيّنا أثناء ذكر خطبته ـ عندما قال "كمال الإخلاص نفي الصفات عنه"، لم يقصد نفي مطلق الصفات عنه تعالى، بحيث لا نصفه تعالى بالعلم والقدرة وغير ذلك من صفات الكمال; لأنّ الإمام(عليه السلام) أثبت وجود الصفات لله تعالى في بداية هذه الخطبة، وقال حول الله تعالى: "الذي ليس لصفته حدّ محدود".

فنستنتج بأنّ مقصود الإمام من نفي الصفات هو نفي الصفات المحدودة، أي: نفي الصفات الزائدة على ذاته، ثم بيّن الإمام(عليه السلام) أسباب ذلك في تكملة خطبته.

القول الخامس (قول الإمامية) : القول بأنّ صفات الله تعالى عين ذاته[3]

يذهب أتباع هذا القول إلى أنّ صفات الله الحقيقية عين ذاته.

أي: ليس لهذه الصفات وجود إلاّ وجود الذات.


[1] المصدر السابق، ح 3، ص 135.

[2] نهج البلاغة، الشريف الرضي: الخطبة الأولى، ص 14.

[3] انظر: كشف المراد، العلاّمة الحلي: المقصد الثالث، الفصل الثانى.، المسألة 19، ص 410، إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كون صفاته تعالى أزلية، ص 222

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست