نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 264
المريد لا يكون إلاّ لمراد معه، لم يزل الله عالماً قادراً ثمّ أراد"[1].
ويدل هذا الحديث بصورة واضحة على أنّ "الإرادة" غير "العلم" و "القدرة".
4 ـ سأل أحد الأشخاص الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام):
"علم الله ومشيئته هما مختلفان أو متّفقان؟ فقال(عليه السلام): العلم ليس هو المشيئة، ألا ترى أنّك تقول: سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول: سأفعل كذا إن علم الله، فقولك: إن شاء الله دليل على أنّه لم يشأ فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء. وعلم الله سابق للمشيئة"[2].
تنبيه :
لا يصح القول بأنّ حقيقة "إرادة الله" نفس "علم الله" بذريعة أنّ صفات الله الذاتية عين ذاته.
دليل ذلك :
ليس المقصود من كون صفات الله الذاتية عين ذاته إرجاع مفهوم كلّ واحدة من هذه الصفات إلى الأخرى، وأن يقال ـ على سبيل المثال ـ علمه قدرته، وقدرته حياته و ... ; لأنّ لازم ذلك إنكار جميع هذه الصفات، بل المقصود إثبات حقيقة بسيطة اجتمعت فيها الحياة والعلم والقدرة من دون أن يحدث في الذات تكثّر وتركّب[3].
النتيجة :
الإرادة صفة غير العلم،: وهي صفة زائدة على ذاته تعالى.
الرأي الثالث حول معنى إرادة الله لأفعال نفسه : تفسير الإرادة بالخلق والإيجاد
إرادة الله لشيء تعني نفس عملية الخلق والإيجاد لذلك الشيء.
فعندما نقول: أراد الله شيئاً، أي: خلقه وأوجده.
[1] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب: الإرادة أنّها من صفات الفعل، ح 1، ص 109.
[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 11، ح 16، ص 142. الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب: الإرادة أنّها من صفات الفعل، ح 2، ص 109.
[3] انظر: معارف القرآن، الجزء الأوّل: في معرفة الله، محمّد تقي المصباح، تعريب: محمّد عبدالمنعم الخاقاني: إرادة الله وكلامه، ص 165.
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 264