responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 265

وعندما نقول: أراد الله كذا ولم يرد كذا، أي: فعل كذا ولم يفعل كذا[1].

قال تعالى: { إنّما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون } [ النحل: 85 ][2]

قال الشيخ المفيد: "إنّ إرادة الله تعالى لأفعاله هي نفس أفعاله،... وبهذا جاءت الآثار عن أئمة الهدى من آل محمّد"[3].

حديث شريف :

قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): "الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل. وأمّا من الله عزّ وجلّ فإرادته إحداثه لا غير ذلك; لأنّه لا يروّي[4] ولا يهمّ ولا يتفكّر، وهذه الصفات منفية عنه، وهي من صفات الخلق.

فإرادة الله هي الفعل لا غير ذلك.

يقول له: كن فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان، ولا همّة، ولا تفكّر، ولا كيف لذلك، كما أنّه بلا كيف"[5].

الآيات القرآنية المشيرة إلى إرادة الله التكوينية :

1 ـ { إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } [ يس: 82 ]

2 ـ { إنّما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون } [ النحل: 40 ]

3 ـ { وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له } [ الرعد: 11 ]

4 ـ { إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن


[1] انظر: كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكي: ج 1، القول في المريد، ص 83 .

[2] تنبيه: ليس المقصود من هذه الآية أنّه تعالى يخاطب شيء غير موجود، بل الآية من باب المجاز، والمقصود أنّه تعالى إذا أراد شيئاً فإنّ هذا الشيء سيوجد بسهولة ومن دون أي مانع أو تأخير.

انظر: كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكي: ج 1، فصل مما ورد في القرآن في هذا المعنى، ص 57 ـ 58.

[3] أوائل المقالات، الشيخ المفيد: القول (19): القول في الصفات، ص 53.

[4] روّى في الأمر: نظر فيه وتفكّر.

[5] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 11، ح 17، ص 142.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست