responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 262

تفصيل ذلك:

الإرادة ـ كما ورد في تعريفها ـ عبارة عن "مخصّص".

ويقوم هذا المخصّص بعملية تحديد الفعل وزمانه وكيفية وقوعه.

وبيان ذلك ـ كما ذكرناه سابقاً ـ :

من يمتلك القدرة يكون بين أمرين:

1 ـ إجراء القدرة (ترجيح جانب الفعل).

2 ـ عدم إجراء القدرة (ترجيح جانب الترك).

ويقتضي إجراء القدرة إلى:

1 ـ تحديد الحالة; لأنّ الفعل يمكنه أن يتّصف بحالات كثيرة.

2 ـ تحديد الوقت; لأنّ الفعل لابدّ أن يتحقّق في وقت دون وقت.

وتخصيص الفعل بحالة دون غيرها وبوقت دون غيره يحتاج إلى مخصّص، وهذا "المخصّص" عبارة عن علمه تعالى بالفعل والوجه والوقت المشتمل على المصلحة، فيكون هذا "العلم" سبباً لصدور الفعل وتخصيصه بوجه دون وجه ووقت دون وقت، فيكون هذا "العلم" هو "الإرادة".

تنبيهات :

1 ـ ليس المقصود من "العلم" في هذا المقام "العلم المطلق"; لأنّ الله تعالى يعلم بعلمه المطلق كلّ شيء، ولكنّه لا يريد كلّ شيء.

وإنّما المقصود هو العلم الخاص، وهو العلم باشتمال بعض الأفعال على الخير والمصلحة.

2 ـ لا يخفى بأنّ المصلحة التي تدعو الله إلى الفعل ترجع إلى العباد ولا ترجع إلى الله عزّ وجلّ، لأنّ الله تعالى غني بالذات، وهو منزّه عن الاحتياج.

3 ـ تكون الإرادة ـ وفق هذا المعنى ـ من صفات الله الذاتية; لأنّ مرجعها هو "العلم"، والعلم من صفات الله الذاتية، فتكون الإرادة من صفات الله الذاتية[1].


[1] انظر: قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث الرابع، ص 89 .

الأنوار الجلالية، مقداد السيوري: الفصل الأوّل، ص 89 .

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست