responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 207

المبحث الأوّل

حقيقة وصفه تعالى بالسميع والبصير

قال تعالى: { إنّه هو السميع البصير } [ البقرة: 244 ] [ المجادلة: 1 ]

وقال تعالى لموسى وهارون(عليهما السلام): { إنّي معكما أسمع وأرى } [ طه: 46 ]

سبب تسميته تعالى بالسميع والبصير :

قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "إنّما يُسمّى تبارك وتعالى بهذه الأسماء; لأنّه... لا تخفى عليه خافية، ولا شيء مما أدركته الأسماع والأبصار"[1].

قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): "وسمّى ربّنا سميعاً... أخبر أنّه لا يخفى عليه الأصوات... الله بصير لا يجهل شخصاً منظوراً إليه"[2].

النتيجة :

إنّ الله تعالى سميع، أي: لا يخفى عليه شيء من المسموعات .

إنّ الله تعالى بصير، أي: لا يغيب عنه شيء من المبصرات .

الله سميع وبصير بذاته :

المخلوقات تسمع وتبصر عن طريق الحواس وآلتي السمع والبصر، ولكنّ الله تعالى لا يسمع ولا يبصر عن طريق الحواس، وإنّما يسمع ويبصر بذاته. لأنّه تعالى منزّه عن الحواس، ومنزّه عن الاحتياج إلى آلة أو أداة في هذا المجال.

قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام):


[1] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، كتاب التوحيد، باب 5، ص 194.

[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ح 2، ص 383.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست