"هو سميع بصير، سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة.
بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه.
ليس قولي: إنّه يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً، وإفهاماً لك إذ كنت سائلاً"[1].
السميع والبصير من صفات الله الذاتية :
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): "لم يزل الله تعالى... سميعاً بصيراً"[2].
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول الله تعالى: "إنّه واحد، صمد، أحدي المعنى، ليس بمعاني كثيرة مختلفة".
فسأله الراوي: جعلت فداك! يزعم قوم من أهل العراق، أنّه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع.
[ أي: إنّ السمع صفة زائدة على ذاته تعالى.
وإنّ البصر صفة زائدة على ذاته تعالى.
وما يحتاج الله إليه في خارج ذاته عند السمع مغاير لما يحتاجه في خارج ذاته عند البصر ].
فقال(عليه السلام): "كذبوا وألحدوا وشبّهوا، تعالى الله عن ذلك، إنّه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع".
[ أي: إنّ صفة السمع والبصر من صفات الله الذاتية، والله تعالى يسمع بذاته، ويبصر بذاته.
وذاته هي التي يسمع بها وهي التي يبصر بها.
وهذا معنى قوله(عليه السلام): يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع ][3].
[1] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 36، ح 1، ص 239.[2] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب أدنى المعرفة، ح 2، ص 86 .[3] المصدر السابق: باب آخر من الباب الأوّل، ح 1، ص 108.
[1] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 36، ح 1، ص 239.
[2] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب أدنى المعرفة، ح 2، ص 86 .
[3] المصدر السابق: باب آخر من الباب الأوّل، ح 1، ص 108.