responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 67

الله عليه وآله وخرج بالنتيجة التالية، حيث قال: "إنّ أكثر الأحاديث الصحاح والحسان، بل كلّها مصرّحة بذكر النبيّ(صلّى الله عليه وسلّم) وبذكر آلـه"[1].

ومنهم ابن الجزري[2] في مفتاح الحصن، قال: "والاقتصار على الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلم لا أعلمه ورد في حديث مرفوعاً إلاّ في سنن النسائى في آخر دعاء القنوت[3] ، وفي سائر صفة الصلاة عليه العطف بالآل"[4] .

ونقل النبهاني عن صاحب "ذخيرة الخير" قوله: >الصلاة على الآل سنّة مستقلّة ورد النصّ النبوي يطلبها في صحاح الأحاديث ونصّ عليها الأئمة واستعملها صلّى الله عليه وسلّم كذلك في جميع ما ورد عنه من صيغ الصلاة<[5].

وقال الأمير الصنعاني في سبل السلام: "الصلاة عليه لا تتم ويكون العبد ممتثلاً بها حتى يأتي بهذا اللفظ النبوي الذي فيه ذكر الآل، لأنه قال السائل: كيف نصلّي عليك؟ فأجابه بالكيفية أنها الصلاة عليه وعلى آله، فمن لم يأت بالآل، فما صلّى


[1] جلاء الأفهام، ص 225.

[2] ابن الجزري هو شمس الدين محمّد بن محمّد الجزري الشافعي (ت / 739 هـ) صاحب كتاب (الحصن الحصين من كلام سيّد المرسلين) وكتاب (مفتاح الحصن) وهو شرح لكتابه الحصن الحصين.

[3] حديث سنن النسائي الذي يشير له ابن الجزري ليس من أحاديث الكيفية، إنّما هو كلمات علمهن النبي صلّى الله عليه وآله لولده الحسن× يدعو بهن في صلاة الوتر وليس فيهن ذكر الصلاة على النبي

صلّى الله عليه وآله في جميع طرقه ومصادره التي جاء فيها، إلاّ النسائي فقد تفرّد بزيادة الصلاة على النبي في آخره، وطريق النسائي الذي جاء بهذه الزيادة ضعيف بشهادة الكثير من أهل الاختصاص ومنهم الألباني حيث قال في (صفة صلاة النبي/ ص: 142): >زاد النسائي في آخر القنوت (وصلّى الله على النبي الأُمي) وإسنادها ضعيف، وقد ضعّفها الحافظ ابن حجر والقسطلاني، والزرقاني، وغيرهم. وقال العز بن عبدالسلام في "الفتاوى" لم تصح الصلاة على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) شيء. وفي هذا القول منه إشارة الى أنه

لا يتوسع في القول بالبدعة الحسنة كما يفعل بعض المتأخرين القائلين بها¬<، وهكذا يتّضح ان الحديث لا يصح الاستشهاد به على خلو الأحاديث من الآل لأنه ليس من أحاديث الكيفية أوّلاً، ولأن لفظ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وآله جاء في زيادة على أصل الحديث تفرّد بها النسائي في سننه بطريق ضعيف ثانياً.

[4] سعادة الدارين في الصلاة على سيّد الكونين / يوسف بن إسماعيل النبهاني ص29 ـ 30 .

[5] المصدر السابق نفسه ص29.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست