responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 235

وفي نفس الوقت لا تجد أحداً ينبه إلى هذه المخالفة الصريحة للثابت من السنّة، إلاّ نادراً [1] ، وهم يفسّرون عملهم هذا بأنه يأتي في إطار اقتفاء أثر السلف، حيث إنهم كانوا عندما يصلّون على النبيّ صلّى الله عليه وآله لا يذكرون الآل، ولكنه غير صحيح؛ لوضوح أن عمل السلف هذا مخالف للثابت من السنّة التي هم رووها لنا، ولأنهم إنما فعلوا ذلك تقيةً من بني أُمية وقد تقدّم توضيح ذلك وذكر بعض تصريحات علمائهم فيه.

عامل آخر من عوامل انتشار وإدامة العمل بالصلاة البتراء:

مضافاً إلى عامل التبعية والتقليد، وتخلي العلماء عن دورهم في إظهار الصحيح من السنّة، الذي مرّ الحديث عنهما توّاً، فإن هناك عاملاً آخر ساهم إلى حدّ ما في إدامة العمل بالصلاة البتراء وانتشارها وهو يتعلّق بالذهنية السنّية، والجهة التي ترتبط بها تكويناً حيث هي وكما هو معروف مرتبطة بالصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بجميع اتجاهاتها العقائدية والفقهية والفكرية، وهذا الارتباط الكامل بالصحابة جعلهم منشغلين بهم، ومستحضرين لهم على الدوام. أما أهل البيت(عليهم السلام) وكما هو معروف أيضاً فليس كذلك حيث لا يوجد لهم ذلك الدور المهم في تكوين الذهنية السنّية إلاّ في موارد نادرة، فأدى ذلك إلى ضعف الارتباط بأهل البيت، وعدم الانشغال بذكرهم كما هو الحال مع الصحابة.


[1] كما تنبه له أبو الفتوح التليدي في كتابه (الأنوار الباهرة هامش ص32) حيث قال: >ونرى من الخطأ ما يفعله عامّة أهل العلم في كتبهم، وفي دروسهم من الاقتصار على الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله دون أهله، فيقولون مثلاً: (صلّى الله عليه وسلّم) وهو مخالف لما جاء عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، فليكن المسلم من ذلك على بال".

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست