responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 23

لفقرنا الحقيقي لا نملك سوى هذا الطلب والتوسل، وحيث لا يوجد غير الله تعالى يعرف مقام النبيّ صلّى الله عليه وآله ويعطيه بما يناسب مقامه، لذا فإنّ صلاتنا بدون توسط الله تعالى تفقد معناها.

منفعة النبيّ صلّى الله عليه وآله من الصلاة عليه

من المسائل التي أُثيرت حول صلاتنا على النبيّ صلّى الله عليه وآله هي انتفاعه من هذه الصلاة، فمنهم من قال أنه لا ينتفع منها، ومنهم من قال ينتفع، وحجّة الأوّل أنّه من صلّى عليه الله تعالى لا يحتاج الى صلاة غيره، ومن وصل الى قاب قوسين أو أدنى لا يؤثر فيه دعاء داعٍ، وقد نسب السيد المدني هذا القول الى جماعة من المتكلمين والأصحاب، ونقل بعض ما اعتمدوه فيما ذهبوا إليه ومنه قولهم: "أنّه صلّى الله عليه وآله قد أعطاه الله من علو الدرجة، وقرب المنزلة، وعظيم الفضل والجزاء ما لا يؤثر فيه دعاء داعٍ وجد أو عدم، وفائدة الدعاء إنّما يعود الى الأُمّة الداعين له لينالوا به زيادة الإيمان، ويستفيدوا به الزلفى من الله تعالى وحسن الثواب، كما جاء(من صلّى عليَّ واحدة صلّى الله عليه عشراً)"[1] .

وذهب الى هذا الرأي الفخر الرازي وجاء بكلام قريب مما ذكرناه ومنه تشبيهه للصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله بذكر الله تعالى فحيث أن الله تعالى

لا ينتفع بذكر الذاكرين وإنّما نفعه يعود للذاكر فكذلك الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله[2] .

ونقل الحافظ ابن حجر عن البعض هذا الرأي ومنهم ابن العربي وقوله: "إن فائدة الصلاة ترجع الى الذي يصلي عليه لدلالة ذلك على نصوع العقيدة وخلوص


[1] رياض السالكين 1: 494.

[2] تفسير الفخر الرازي 13: 229.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست