responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 208

ما ورد من روايات في كيفية الصلاة لم تذكر إلاّ الآل مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، راحوا يستدلون على تلك المشروعية بأدلّة من خارج الكتاب والسنّة الشريفة، حيث استدلّوا على ذلك بالقياس على الآل[1]، باعتبار أن الآل التي ذكرتهم الروايات فيهم من هو ليس بصحابي بحسب تفسيرهم للآل، والصحابة بنظرهم أفضل من الآل غير الصحابة، عليه يصحّ إضافة الصحابة قياساً على ذلك، وفي ذلك يقول النبهاني في "سعادة الدارين": "وأما الصلاة على أصحابه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فإنها لم ترد في الأحاديث، وقد وقع الاتفاق على استحسانها بالقياس على الآل، كما ذكره شرّاح الدلائل وغيرهم"[2].

ونقل عن السيد محمود أفندي الآلوسي قوله: "ذكر بعضهم أنّه ينبغي طلب الصلاة للآل أيضاً؛ لأنها مستحبة عليهم بالنص والصحب، لأنهم ملحقون بهم، قيل بقياس أولى لأنهم أفضل من آل لا صحبة لهم"[3].

وهذا القياس غير صحيح لعدم اطراده من جهة، ولكون كيفية الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله عبادة والعبادة لا يصحّ فيها القياس.

وقد أنكر هذا القياس وصحّة إضافة الصحابة الشيخ محمد بن عقيل الحضرمي الشافعي حيث قال: "وأظن أن الشيخ [ ابن حجر] كغيره لا يجهلون أنه لم ينقل عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ولا عن أحد من أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ أنه صلّى على الصحب تبعاً للصلاة عليه صلّى الله عليه وآله أو أمر بها لا في


[1] وهناك أدلة أخرى ذكرها العالم السلفي ناصر الدين الألباني في مقدمة الجزء الثالث من سلسلته الضعيفة، ناقشناها جميعاً، وأثبتنا عدم صحتها وسننشرها مستقبلاً، ضمن كتاب يبحث في تفاصيل بدعة الصلاة على الصحابة، بتوفيق الله تعالى.

[2] سعادة الدارين/ النبهاني، ص 30.

[3] المصدر السابق نفسه.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست