responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 19

صلاة المؤمنين

إنّ الله تعالى سبق المؤمنين في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وأمرهم أن يقتدوا به، فيصلّوا عليه، لما له عليهم من فضل وحقّ عظيم، وامتثالاً لهذا الأمر الإلهي، وإقراراً بفضله وحقّه، وتعظيماً لشخصه العظيم وليكونوا من الشاكرين كان لزاماً عليهم الابتهال للباري عزّ وجلّ بأن يفيض عليه من النعم والخيرات ما يليق به، وأن يرفعه عنده درجات لا يدركها إلاّ هو العزيز العليم وهكذا يكون الدعاء هو المعنى المناسب لصلاة المؤمنين على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وهو الوارد في روايات أهل البيت(عليهم السلام) [1] ونسبه الآلوسي الى الجمهور[2]، واختار ابن حجر ما ذهب إليه أبو العالية وهو طلب زيادة الثناء والتعظيم[3]، وهناك أقوال أُخرى

لاتبتعد عن هذا المعنى[4] .

وحدة لفظ الصلاة وتعدّد المعنى

مرّ عليكم أنّ صلاة الله تعالى وصلاة الملائكة جاءت بلفظ واحد (يصلّون)، واستعمل لفظ الصلاة نفسه مرة أخرى في حق المؤمنين، وهذا الاستعمال الواحد للّفظ مع إرادتـه لأكثر من معنى، كقولنـا إن الصلاة من الله تعالى بمعنى الرحمة، وصلاة الملائكة بمعنى الاستغفار، وصلاة المؤمنين بمعنى الدعاء يحتاج إلى توجيه لغوي، ويبدو أن هناك اتجاهات متعددة لتفسيره.


[1] البرهان في تفسير القرآن / هاشم البحرانى، تفسير نور الثقلين / الحويزي 6: 79/221، 225.

[2] روح المعاني/ الآلوسي 22: 43.

[3] فتح الباري / ابن حجر 11: 187 كتاب الدعوات.

[4] منها أن بعضهم ذهب الى تقييد الدعاء بالرحمة قاله صاحب تفسير الميزان 22: 388، والثعلبي في الكشف والبيان 8: 61، والزمخشري في الكشاف 3: 557، وبعضهم قال: هي الدعاء والتعظيم لأمر النبيّ (ص) قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن 14: 232 وابن عطية الأندلسي في المحرر الوجيز 4: 398.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست