responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 181

ـ وسيأتي كلامها بعد قليل ـ ولكنه لم ينتهِ ، بل تمادى في غيّه وتجبّر وأمعن في معاقبة من يخالف سنته الخبيثة هذه بالقتل والحبس وأنواع العذاب، واستمر ذلك الى عهد عمر بن عبدالعزيز حيث منع منها مدة خلافته (99 هـ إلى 101 هـ)، وإليك ذرواً من النصوص التي توثق هذه السنّة الأُموية ونمهد لها بما قاله الإمام محمد أبوزهرة حول هذا الموضوع: "إنّ معاوية سنّ سنّة سيئة في عهده، وفي عهد ابنه ومن خلفه من ا?مويين حتى عهد (عمر بن عبدالعزيز) وتلك السنّة هي لعن إمام الهدى علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ عقب تمام الخطبة، ولقد استنكر ذلك بقية الصحابة ونهوا معاوية وولاته عن ذلك حتى كتبت أم سلمة زوج رسول الله صلّى الله عليه وآله إليه كتاباً تنهاه"[1].

ونبدأ بالنصوص بما أخرجه مسلم في صحيحه وكيف إن معاوية أمر سعد بن أبي وقاص بسبّ الإمام علي(عليه السلام) وأبى عليه سعد، فبسنده إلى عامر بن سعد عن أبيه قال: > أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال ما يمنعك أن تسبّ أبا التراب؟ قال: أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم، سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول له إذ خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي يا رسول الله خلّفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبوّة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية {فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ} دعا رسول الله (صلّى الله عليه


[1] تاريخ المذاهب ا?سلامية / أبو زهرة، ص 34.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست