responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 180

بحديثهم وامتنع المفسّرون عن الأخذ بتفسيرهم وهكذا في بقية المعارف الإسلامية حتى أصبح ذلك من المسلمات التي لا ينكرها إلاّ المكابر العنيد، وقد أشار الى جانب من هذه الحقيقة الإمام أبو زهرة حيث قال: >واذا كان لنا أن نتعرف السبب الذي من أجله اختفى عن جمهور المسلمين بعض مرويات علي وفقهه فإنا نقول إنه لابد أن يكون للحكم الأموي اثر في اختفاء كثير من آثار علي في القضاء والافتاء، لأنه ليس من المعقول أن يلعنوا علياً فوق المنابر، وأن يتركوا العلماء يتحدثون بعلمه، وينقلون فتاواه وأقواله للناس، وخصوصاً ما كان يتصل منها بأسس الحكم الاسلامي<[1].

ولم يكتفِ الأُمويون بمنع ما ثبت لأهل البيت(عليهم السلام) بل منعوا من السنن التي يعمل بها المسلمون لمجرد أن أهل البيت عرفوا بها إمعاناً في محاربتهم وإماتة ذكرهم ، ولم يتوقفوا عند هذا الحدّ بل ذهبوا الى منحى خطير لم يسبقهم إليه أحد في مستوى الخسّة والإنحطاط حيث أُمروا بسبهم على المنابر واتخذوا ذلك سنّة وعاقبوا عليه، وإليك جملةً منه إتماماً للفائدة.

3 ـ سنّهم سبّ الإمام علي(عليه السلام)

وقد سنّ هذه الموبقة الشنيعة والفعلة القبيحة شيخ الأُمويين معاوية بن أبي سفيان حيث أمر بذلك واتخذه سنّة يعاقب على تركها، وهو يعلم أن هذا العمل مخالف للسنّة وأن النبيّ صلّى الله عليه وآله نهى عنه واعتبره سبّاً له والعياذ بالله وقد ارسلت له أُمّ سلمة رضوان الله عليها تخبره بذلك وتنهاه عن هذا الفعل


[1] الإمام الصادق/ محمد ابو زهرة: 127.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست