responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 179

ثم كتب إلى عمّاله نسخة واحدة إلى جميع البلدان انظروا من قامت عليه البيّنة أنه يحب علياً وأهل بيته، فأمحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه، وشفّع ذلك بنسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكّلوا به واهدموا داره"[1].

ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي عن شيخه أبي جعفر الإسكافي قوله: >إنّ بني أمية منعوا من إظهار فضائل علي(عليه السلام)، وعاقبوا ذلك الراوي له، حتى أن الرجل إذا روى عنه حديثاً لا يتعلق بفضله، بل بشرائع الدين لا يتجاسر على ذكر اسمه فيقول عن أبي زينب " [2].

ومثلها نقلها المزّي عن الحسن البصري في روايته عن رسول الله بدون واسطة، فقال: "كل شيء سمعتني أقول: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، فهو عن علي بن أبي طالب غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر علياً< [3].

ونقل ابن الأثير عن المغيرة بن شعبة ـ والي الكوفة من قبل معاوية ـ قوله لصعصعة بن صوحان: إياك أن يبلغني عنك أن تظهر شيئاً من فضل علي... فإن هذا لا يحتمله الخليفة لنا "[4].

وهذا الحضر الذي أسسته الدولة الأُموية لكل ما ثبت لأهل البيت(عليهم السلام) من فضل ومقام وما بثوه من معارف وعلوم بين المسلمين لم يتوقف بغياب الدولة الأُموية بل استمرّ وإلى هذه الساعة حيث تجد التراث الإسلامي خلياً من علوم أهل البيت(عليهم السلام) بعد أن انكمش المحدث عن فضائلهم واحتمى الفقيه عن العمل


[1] شرح النهج / ابن أبي الحديد: 11/42 ـ 44، نقلاً عن كتاب "الأحداث" للمدائني.

[2] شرح النهج / ابن أبي الحديد: 4/73، نقلاً عن كتاب "الأحداث" للمدائني.

[3] تهذيب الكمال / المزّي، ترجمة الحسن البصري.

[4] الكامل في التاريخ، 3: 430.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست