نام کتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 73
كانت العادة تعضده ، إلاّ أنّ اليهود معترفون بأنّ الله قادر على خلق الولد في رحم أُمّه من غير فحل ، وقد ظهرت قدرة الله في شأن آدم وحوّاء ، بأعظم من ذلك .
وأنّ الطبيعة التي سخّرها الله بقدرته صالحة لمثل هذا ، فقد وجدنا في الحيوانات المعتاد تخلّقها بآلات التناسل قد تتخلّق بغيرها ، كما هو المشاهد في الفأر إذ يتخلّق من الطين ، والدجاج قد يبيض ويفرّخ من غير فحل . فإن أخبر نبيّ بتولّد إنسان من غير فحل وجب تصديقه ; لإخبار الصادق بأمر ممكن في قدرة الله جلّ شأنه ، مع صلاحيّة الطبيعة لمثله ، خصوصاً مع وقوع ما هو من هذا القبيل[1] .
[1]راجع الموسوعة ج 3 ، الهدى إلى دين المصطفى 1 : 229 .
نام کتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 73