responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 257

الرسالة الثامنة[1]

أرسلها إلى آية الله أبي المجد الشيخ محمّد رضا النجفي الإصفهاني ( 1278 ـ 1362 هـ ) مؤلّف كتاب وقاية الأذهان إذ أرسل إليه رسالة يسأله فيها عن أدلّة القائلين بتعميم القول بتنجيس المتنجّس .

بسم الله الرحمن الرحيم

مولاي دامت إفادتك، إنّ خلاصة ما استفدته من كتابك الكريم هو الترجيح لعدم تنجيس المتنجّس لغيره في غير الماء، وكأنّ المشهور هو العدم المذكور; لعدم التصريح بالتنجيس من القدماء، إذ لم يذكر قبل الفاضلين في الكتب المعدّة لذكر الفروع حتّى النادرة، وإنّك لم تجد في رسالتنا المتشرّفة بالحظوة بعين الرضى إلاّ ما يدلّ من النصّ ومنقول الإجماع على تنجيس المايع المتنجّس.

والذي أتشرّف بعرضه لحضرتك ـ كناقل التمر إلى هجر[2] ـ هو أ نّك ـ دام فضلك ـ قرّبت المسافة بإفادتك أنّ المتنجّس نجس، وأنت جدّ خبير بأنّ النصّ والاعتبار لا يجدان فرقاً في حمل النجاسة والخبث والقذر بين اليد التي مسّت الكلب برطوبة وإن جفّت بعد ذلك، وبين ما دون الكرّ بأرطال يسيرة إذا أصاب طرفه طرف شعرة من كلب، أو خلط كافر في غاية الترف، ولا يجدان فرقاً في الاستقذار بين اليد التي أصابت قيح مجذوم ثمّ مسحت بمنديل وجفّت ولم يبقَ أثر محسوس لذلك، وبين الماء


[1]طبعت في مجلّة فقه أهل البيت :، العدد 45 ـ السنة الثانية عشر ـ 1428.

[2]مَثَل يضرب لمن يحمل شيئاً إلى معدنه لينتفع به فيه. وهجر مدينة بالبحرين كثيرة النخل.

نام کتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست