responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم    جلد : 1  صفحه : 61

وفروعهم إلى هذا الزمان [١].

هذا مما امتاز به الشيعة على غيرهم من المذاهب الإسلامية الأُخرى ، وأمّا الأئمة الأربعة فليس لهم عند أحد من الناس منزلة أئمة أهل البيت عند شيعتهم ، بل لم يكونوا أيام حياتهم بالمنزلة التي تبوؤها بعد وفاتهم ، كما صرّخ به ابن خلدون ، ونحن مع ذلك لا نرتاب في أنّ مذاهبهم إنّما هي مذاهب أتباعهم ؛ لأنّ أتباعهم أعرف بمذاهبهم ، كما أنّ الشيعة أعرف بمذهب أئمتهم ، بالإضافة إلى أنّ الشيعة من أوّل نشأتها لا تبيح الرجوع في الدين إلى غير أئمتها ، فلذلك انقطعوا في أخذ معالم الدين إليهم فقهاً وعقيدة ، وبذلك سمّي مذهبهم بمذهب أهل البيت.

وبهذا فإنّ زعم ابن تيمية في أنّ الشيعة انحرفوا بعيداً عن أهل البيت ليس إلا محاولة تشويه الحقيقة ، وهذا ليس بغريب عند من أمعن النظر في تهجّمه على مذهب أهل البيت ، فإنّه يخبط خبط العشواء تارة بتضعيف الحديث الذي ثبتت صحّته عن طريق الثقات ، وتارة يصرفه إلى غير معناه ، وغير ذلك.

سبب التسمية بـ «مذهب الجعفرية»

قد ذكرنا في ما سبق أنّ الشيعة أخذوا معالم الدين من أئمة


[١] محمّد جواد مغنية ، الشيعة في الميزان ، ص ٤٦٣.

نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست