responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 231
وأجاب الحباب: بل إياك يقتل [1].

فبدأ الجدال والهرج بين القوم، وكلّ منهم يبذر مواهبه وإمكانياته!

ثم قال عمر لأبي عبيدة: أبسط يدك لأبايعك.

فقال أبو عبيدة: ماهذا الكلام الذي تقوله، فأنا لم أجد لك غلظة في حياتك السابقة، أتريد مبايعتي وأبو بكر فينا.

وكلمة أبي عبيدة ضربت قلب عمر بالصميم، لأنّه حسب أن يردّ الأمر عليه، وهو يعلم أنّ أبابكر إذا وليها لن يعطيها عمر، ولكن يبقى أبوبكر بنظر عمر أهون من بني هاشم والأنصار، واستطاع فيما بعد بتدبير مع عثمان أن تصل السلطة له.

وعندما علت الأصوات قال المنذر بن الأرقم: إنّ فيكم لرجلاً لو طلب هذا الأمر لن ينازعه أحد، قال مخاطباً الملأ، وقد عنى بعليّ بن أبي طالب.

فقال بعض الأنصار: لا نبايع إلاّ علياً.

عندما سمع هذه المقولة عمر شدّ على يد أبي بكر، وقال: أبايعك على أن تكون خليفة المسلمين، وتلاه أبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوف.


[1]تاريخ الطبري: 3/220، الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 24، الكامل في التاريخ لابن الأثير: 2/330.

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست