responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 206
وقلت له ذات يوم: ليس هذا خلق الإسلام يا وائل؟

فقال لي: وهل تعرف أنت الاسلام؟!

بالله عليكم ماذا أجيبه، وماذا أقول له، أو ماذا تتوقعون قولي له؟

لا شيء سوى طلب الهداية له، ثم دمعت عيناي، نعم دمعت عيناي أمامه، فضحك وظنّ أنني استعطفه، لا! بل أنني تذكرت مظلومية الزهراء (عليها السلام) وأولادها، وتذكرت مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) وقلت في نفسي: ما أمري إلاّ هين أمام تلك المظلومية.

وقلت أيضاً في نفسي: كم قلوبهم قاسية أولئك الذين أسّسوا الظلم على أهل البيت (عليهم السلام)؟

وقلت مرّة في نفسي: أنا لم أناقشه بشيء فلماذا هذا الحقد ظهر فجأه؟! فعدت وقلت لنفسي: هذا الحقد عمره أربعة عشر قرناً، هذا هو نتاج التعتيم والتضليل، هذا التعصب القبلي بعينه، لعن الله الجاهلية ولعن الله الظالمين.

لم تمض سوى ثلاثة أشهر حتى تم تسريحي من العمل، لماذا؟ لأسباب أجهلها، وعندما راجعت مدير عام الشركة، قال لي: نحتفظ بالأسباب لأنفسنا. ونرجو لك مستقبلاً أفضل!

أيها القارىء العزيز أترك لك الحكم والقرار، وأنا مازلت حياً والرجل مازال حياً والشركة مازالت قائمة "وحسبي الله ونعم الوكيل".

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست