responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 205
أن يكمل الشاي أو أن يأخذ الأوراق.

وفي اليوم الثاني حضرت إلى العمل، بعد سهر ليلة كاملة بين النقاش مع والدي الذي بدأ يؤنبني أيضاً لاعتقاده أن الرجل صادق وبين تفكيري بكلام هذا الصديق المثقف جداً، دخلت إلى المكتب وطرحت السلام عليه وأجاب بجفاف، ومضى اليوم الأوّل وعدّة أيام دون أن يفاتحني بشيء أو أن يتكلم معي سوى بخصوص العمل مع نبرة تكبر.

مرّت أيام كثيرة، فخطر على بالي أن أسأله عن موضوع العملية، فقلت: هل ستساعدني في شأن العملية الجراحية كما وعدتني، أم الأمر مازال مبكراً؟!

فأجابني وهو ينتفض وبصوت عال جداً لم اعتاده منه سابقاً: ولماذا أساعدك، هل أنت من جماعتنا حتى أساعدك، كما أن الجمعية لا تساعد أمثالك!

وأحسست يومها أنه أطلق رصاصة على جريح ينتفض لا أمل له بالنجاة، وذابت كلّ معاني الصداقة والإنسانية في قلبي، وأنا إلى الآن أعاني من جرح هذه الكلمة والله على ما أقول شهيد، لم أكن أتصور من شاب مهندس ومعيد ومثقف بدرجة عالية أن ينطق هذا الكلام!

ومن يومها بدأ يكيل لي الاتهامات والأقاويل، وأنا أتحمل، ويسب ويشتم ويلعن.

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست