responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 183
الحجاج: من قبل أمه مريم (عليها السلام).

قال الفقيه: فمن أقرب مريم (عليها السلام) من إبراهيم (عليه السلام) أم فاطمة (عليها السلام) من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وعيسى من إبراهيم أم الحسن والحسين (عليهما السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

فكأن الحجاج ألقم حجراً، ونادى: أطلقوا سراحه وادفعوا إليه عشرة الآف درهم [1].

فقلت: ما رأيك الآن يا أخ جمال؟

الأخ جمال: الحقيقة أنني أوّل مرّة أسمع هذه المناظرة، وكأنني لم أقرأ القرآن، ولكن أنتم تقولون: إنّ هناك آيه التطهير نزلت في أهل البيت، والمعلوم أنّ أهل البيت هم زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم تأولون الآيات على هواكم ورأيكم، وإذا تأملت في الآية وماقبلها ومابعدها تجدها موافقة لذكر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!

قلت: أعلمك أنّ الأمة الاسلامية أجمعت بأن الآية ممكن أن يكون أوّلها شيء وأوسطها شيء وآخرها شيء آخر، وقد روى علماء أهل السنة أن هذه الآية نزلت في بيت السيدة أم سلمة رضي الله عنها ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في البيت ومعه عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وقد جلّلهم بعباءة خيبرية، وقال: "اللهم هؤلاء أهل


[1]العقد الفريد للأندلسي: 2/48، سير أعلام النبلاء للذهبي: 4/441.

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست