نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 182
فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)[1]، وأن رسول الله خرج للمباهلة مع عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)أمام وفد نجران أو نصارى نجران.
فقال الفقيه: والله إنّها لحجّة بالغة، ولكن ليس منها أحتج لما قلت.
فاصفر وجه الحجاج وفكر ملياً، ثم رفع رأسه إلى يحيى قائلا: إن جئت من كتاب الله بغيرها فلك عشرة الآف درهم، وإن لم تأت بها فأنا في حلٍّ من دمك.
قال الفقيه: قال الله عزّ وجلّ (وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ)[2]من عنى بذلك يا حجاج؟
الحجاج: إبراهيم (عليه السلام).
الفقيه: فداود وسليمان من ذريته؟!
الحجاج: نعم.
الفقيه: وقال عزّ وجلّ أيضا (وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى)[3].
وقال الفقيه: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم (عليه السلام) ولا أب له؟!