responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 412
شهادته: قُتِل مسموماً في سنة أربع وتسعين ـ أو خمس وتسعين ـ للهجرة من قبل الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك، ودُفن بالبقيع إلى جانب عمّه الحسن السبط (عليه السلام).

قال ابن حجر: وحكى ابن حمدون عن الزهري: أنَّ عبد الملك حمله مقيّداً من المدينة بأثقلة من حديد، ووكّل به حفظةً، فدخل عليه الزهري لوداعه فبكى وقال: وددت أنّي مكانك، فقال: أتظن أن ذلك يُكرِبُني ؟! لو شئت لما كان، وإنّه ليذكّرني عذاب الله، ثم أخرج رجليه من القيد ويديه من الغلّ، ثم قال: لاجزت معهم على هذا يومين من المدينة، فما مضى يومان إلاّ وفقدوه حين طلع الفجر، وهم يرصدونه، فطلبوه فلم يجدوه.

قال الزهري: فقدمت على عبد الملك فسألني عنه، فأخبرته، فقال: قد جاء في يوم فقده الاعوان، فدخل عليّ، فقال: ما أنا وأنت ؟! فقلت: أقم عندي، فقال: لا أُحبُّ، ثم خرج، فو الله لقد امتلا قلبي منه خِيْفةً، ومن ثَمَّ كتب عبد الملك للحَجّاج أن يجتنب دماء بني عبد المطّلب، وأمره بكَتْم ذلك، فكوشف به زين العابدين، فكتب إليه: إنّك كتبت للحجّاج يوم كذا سرّاً في حقِّنا بني عبد المطلب بكذا وكذا، وقد شكر الله لك ذلك، وأرسل به إليه، فلمّا وقف عليه وجد تاريخه موافقاً لتاريخ كتابه للحجّاج، ووجد مَخْرَج الغلام موافقاً لمخرج رسوله للحجّاج، فعلم أنّ زين العابدين كوشف بأمره، فسُرَّ به وأرسل إليه مع غلامه بوِقْرِ راحلته دراهم وكسوةً، وسأله أن لا يخليه من صالح دعائه.

وذكر هذه القصّة الشبلنجي في نور الابصار بصورة مفصّلة، وابن الجوزي في التذكرة وابن الصباغ في الفصول والصبّان في إسعاف

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست